نشر ÙÙ‰ : الثلاثاء 22 أغسطس 2023 – 7:30 Ù… | آخر تØديث : الثلاثاء 22 أغسطس 2023 – 7:30 Ù…
يستØÙ‚ الكاتب الكبير Ù…Øمد سلماوى تØية كبيرة لأنه بادر ÙÙ‰ صØÙŠÙØ© (الأهرام) بالتعليق على بيان مجهول المصدر نشر على صÙØات التواصل الاجتماعى أشار إلى أن Ù£ من أهم منشآتنا الثقاÙية قد تتعرض قريبا لخطر الإزالة، الأولى هى دار الكتب التى أنشئت عام ١٨٧٠على يد على مبارك باشا باسم الكتبخانة، والثانية هى دار الوثائق القومية التى تØوى أغلب ما يتعلق بوثائق تاريخ مصر، وكانت تØمل اسم دار المØÙوظات العمومية عام ١٨٢٨، أى إنها تأسست قبل إنشاء مثيلتها ÙÙ‰ لندن بعشر سنوات، والمؤسسة الثالثة المهددة هى الهيئة العامة للكتاب التى تعد أكبر دار نشر مصرية والتى رأستها قامات ثقاÙية كبيرة مثل عبدالعظيم أنيس وسهير القلماوى ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø¹Ø¨Ø¯Ø§Ù„ØµØ¨ÙˆØ± وعزالدين إسماعيل وسمير سرØان.
كما هو معرو٠Ùإن هذه المؤسسات الثلاثة تقع على كورنيش النيل وبعد خطوات من أغلى Ùندق ÙÙ‰ القاهرة، وتوجد ÙÙ‰ مبنى واØد مقسم بينها وهذا المبنى ــ بØسب ما تم نشره ــ معرض للإزالة خلال أقل من عامين استجابة لطلب Ø¥Øدى الهيئات المهمة التى ترغب ÙÙ‰ استثمار الأرض.
وص٠سلماوى الأمر وهو Ù…ØÙ‚ ÙÙ‰ ذلك بـ(الكارثة)ØŒ ولأنه صØÙÙ‰ مخضرم، Ùقد أجرى اتصالات مع قيادات بعض هذه المؤسسات لتÙنيد الشائعة والتدقيق Ùيها وتأكد من الجميع أن هذه الهيئات لا تزال تواصل العمل ÙÙ‰ مقراتها القديمة ولم تصلها تعليمات تشير إلى اØتمالية النقل أو الإزالة.
وعلى الرغم مما انتهى إليه سلماوى Ùإنه يثير التÙاؤل لما تضمنه من إشارات مطمئنة، إلا أن المصرى الØكيم بخبرته التاريخية يقول «اللى اتلسع من الشوربة، ينÙØ® ÙÙ‰ الزبادى» ولأن كل أيامنا (شوربة) Ùلم يعد أمامنا سوى النÙØ® ÙÙ‰ الزبادى وبالتالى الشك ÙÙ‰ جميع ما لدينا من إجابات إلى أن تثبت مصداقيتها.
ونØÙ† نتألم يوميا مما يجرى ÙÙ‰ تراث جبانات القاهرة التى تهدم دون تقدير من Ø£Øد لقيمتها التاريخية أو المعمارية والجمالية على الرغم من وعود رئيس الوزراء بتشكيل لجان لتقدير قيمة ما تم هدمه والبØØ« ÙÙ‰ خيارات بديلة وبعد أكثر من 3 شهور تواصل الهدم على قدم وساق وتأكدنا أننا ÙÙ‰ انتظار جودو وهى مسرØية من مسرØيات العبث التى يشيع Ùيها الصمت كما هى Øالتنا Ùلم يتم الإعلان عن لجنة واØدة مما سمعنها عنها وبالتالى لم تصدر أى تقارير ولم يعد أمامنا سوى التØديق ÙÙ‰ الصور التى تثير الألم وتجعل خوÙنا يتضاع٠من أن يلقى مبنى هيئات الكتاب والوثائق القومية ودار الكتب Ù†Ùس المصير، Ùهو (مطمع كبير) ويثير لعاب جهات وهيئات كثيرة.
ولم يعد أمامنا سوى التساؤل عن مصير المبنى، بل ومطالبة وزيرة الثقاÙØ© الدكتور نيÙين الكيلانى بإصدار بيان Øول مستقبل المؤسسات المهددة بالتشرد وهى التى تØتاج إلى تطوير وليس إلى الهدم.
ولعل ما يجرى يمثل مناسبة للتذكير بأوضاعها المؤسÙØ© Ùأغلب دوريات دار الكتب لا يمكن استعمالها، لأنها ÙÙ‰ Øالة يرثى لها ÙˆÙÙ‰ Øال طلبها لأى غرض بØثى يرد الموظÙون بإجابة ÙˆØيدة وهى (الدورية تØت الترميم) وإذا Øدث وطلب الباØثون أى كتاب Ùالرد الجاهز هو (الكتاب ÙÙ‰ Ø£Øر٠الرÙو٠المقÙلة) منذ 1997
ونصØيتى للوزيرة إذا أرادت أن تدخل التاريخ ÙØ£Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§ بعث وإØياء قانون دار الوثائق الضائع ÙÙ‰ أضابير مجلس الوزراء منذ سنوات، وبدء العمل مع أعضاء لجنة الثقاÙØ© والإعلام بمجلس النواب للدÙع به وتمريره ومناقشته خلال الدورة البرلمانية المقبلة، أما هيئة الكتاب Ùهى ليست Ø£Øسن Øالا وتعمل ÙÙ‰ ظرو٠صعبة ما بين مشكلات المØتوى والتسويق وأسعار الورق.
تØدثت الوزيرة مع الأستاذ سلماوى عن المكاتب الجديدة التى أعدت ÙÙ‰ العاصمة الإدارية على Ø£Øدث الطرز وقالت إنها المجهزة بأØدث التقنيات استعدادا للاستغناء تماما عن التعامل بالورق، وهذا جميل لكن هل لديها تصور عن مستقبل دار الوثائق ودار الكتب وأسألها: هل تم التÙكير ÙÙ‰ عملية رقمنة Øقيقية لمØتويات دار الكتب والوثائق القومية بØيث ØªØµØ¨Ø Ù…ØµØ§Ù†Ø© ومتاØØ© ÙÙ‰ Ù†Ùس الوقت؟ هل تم تدريب موظÙيها على التعامل مع التقنيات الجديدة أم تركوا للغرق ÙÙ‰ كومات التراب والصراع مع الØشرات ÙÙ‰ مخازن الدار؟